الزهراء
المساهمات : 2 تاريخ التسجيل : 01/05/2014
| موضوع: (سبحات القدس) للعارف بالله عبد الباقي العجمي قدس الله سره الخميس مايو 01, 2014 10:56 pm | |
| سبحات القدس ( للسّيّد عبد الباقي العجيمي قدس سرّه )
ذاتٌ لهـا فـى صَـفَـا الــوِدَادِ عَـطَـاءُ= وفـيـوضُ جَــذْبٍ للْـمُـحِـبِّ شِـفَــاءُ بـعُـلا اتِّصَالِـهـا للمـعـالـى انْـطــواءُ =فى الجمعِ مِنْ فرقِ الشَتَاتِ بقـاءُ *** إذْ كُــلُّ شـــىءٍ لِجمـالِـهـا شـــانٌ =وظــهــورٌ إلــــى الــجــلالِ بــيـــانٌ لــمْ يـخـصْ يــا صــاحِ بالطـيـبِ آنٌ=دونَ آنٍ إذا تَـــــبَــــــدَّ ســـــنــــــاءُ *** مـــا ثَـــمَّ أغـيــارٌ هُـنـالـكَ مـهـمــا=دوايــرُ أوهــامٍ نَـمَـتْ بـهــا حِـكَـمـا بها القلبُ فى شُغلٍ وإنْ تكُ حُرمَا=فـــى كُـلِّـمـا تُـبْـديـنَـهُ الأسْــمــاء *** مـــا لــلأحِــرّةِ واشــــىٌ وصُــــدودُ=ولِذِكْـرِهـا كُـــلُّ الـقُـلـوبِ سُـجُــودُ إذْ بـالـزَوايــا جَـمـالُـهـا مَـشــهــودُ=طـوراً وفــى عـيـنِ الظُـهـورِ خَـفـاءُ *** مِنْ تلْكَ المَشاهِدِ ذُو الصَباَبةِ حائرٌ=ولـــهُ بـهــا كُـــلُّ الـمــرَاءِ زواهــــرُ عـنْ محـوِ آيــةِ لـيـلِ كـونـهِ سـايـرٌ=وذو الـعِــلْــمِ لـــــنْ تـلـهـيـنـهُ آلاءُ *** لَمَّا صَحـا مِـنْ سَهْـوِ رسْمِـهِ صَـالا=وبِــرَوضِ جـنَّــاتِ الـمـعـارِفِ جـــالا فسِواهُ عنْهـا بِطيفِـهِ اكْتفـى حَـالا= لكـنْ بوصلِهـا مـا اكْتفـى النشْـواءُ *** كيـفَ يسْلـو قتيـلُ هـواهـا بـوصْـلٍ=لــهُ انْـطـوى بـسَـاطَ الـعَـدوِّ وخِــلِّ واعْتَنَقَ جمالَهـا فـى صِبـاءٍ وكهْـلِ=وتَجَـمَّـعَـتْ فـيـهــا لــــهُ الأهــــواءُ *** لمْ أزَلْ مُنْذُ أخْـذى عُهـودى قدِيمـا=لهـا تجريـدى مـدى الأيَّــامِ دويـمـا ما حُلْـتُ عـنْ حـالِ الـوِدادِ وسَيمـا=فى فصْلى مِنْ مهْدِ الرِّضـاعِ هَنـاءُ *** أحَدِيَّةٌ مِنْ سِمـاتِ الحلـولِ تَعَالـتْ=وعـنْ مَـرامِ مــا للْخـيـالِ تَسَـامـتْ إنْ تَنَـكَّـرَتْ مِــن الـجــلالِ فَـكـانَـتْ=وفــى الجـمـالِ مَحـاسِـنٌ وهُـــداءُ *** كَـمْ مِـنْ جَهُـولٍ نـاحَ مِـنْ تَنْكِيرِهـا =وأخـاءَ عِـلـمٍ لَــمْ يَـفُـهْ جَـزعـاً بـهـا للهِ دّرُّ الــنـــايـــبـــاتِ فــــإنَّــــهــــا=حُـجـبُ الـسَّـلامِ ولـلأحْـرارِ مـرْقَـاءُ *** وبِطـيِّـهـا لأُولـــى الـكـمـالِ نـعـيـمٌ=ولَــــذاذةٌ بــهــا الــفـــؤادُ مُــديـــمٌ لـمْ يدْنِهـا مَــنْ بالحِـجـابِ سَقـيـمٌ=إلاَّ الأُلــــى الـصُـوفـيَّــة الـعُـلـمــاءُ *** أَهـلْ غيـرُ صَبِّهـا للسـقـامِ شِـفـاءُ=أمْ للـمَـسـالـكِ دُونُــهـــا مــجْـــلاءُ كَـلاَّ وليْـسَ إلـى المعالـى سَــرَاءُ=لـذى العلـمِ لـوْ عَطَبـاً بـهـا نعْـمـاءُ *** كُـــلُّ مـرْتَـبَـةٍ لـــو تَقضـيـهـا أدَبَــــا=سَتَجِـدْ فـى عُـلا الحقايـقِ نسَـبـا وخَصائـصٌ تجنـى باعْتِناقِهـا عَجَبـا=بِعَمـا الجمـالِ لهـا الجـلالُ سَـمـاءُ *** هىَ قِسْمَتى ولها شَهِدْتُ كِفاحا=وبِزَمَنِـهـا الـفـرْدى حَلـلْـتُ صَبـاحـا وقـــرأتُ فـــى تنزيـلِـهـا الألــواحــا=مــنْ ذاكَ فــى الآبــا لـهـا مـسْـراءُ *** لا تـقُــلْ دارَهَـــا بِـشــروقِ نــجــدٍ=كُـــلُّ نـجــدٍ إنْ صَـبَــتْ دارُ مَــجْــدٍ لوْ كُـرِّرَ الطـرفُ فـى مطالـعِ سعْـدٍ=مــــا للـتـبـايُـنِ نِـسْــبــةٌ ورَجَـــــاءُ *** وإنْ تَــعَـــدَّدتْ أنــجُـــمُ الأبــــــدانِ=فَـذاتُـهـا إذْ تـسْـمـو عــــنْ إثــنــان لكـنَّـهـا لـــمْ تُـغْــنِ مِــــنْ ألــــوانِ=حيثُ الأوانى بـذى المعانـى نَمـاءُ فصلٌ فى مدحه صلَّى الله عليه وسلَّم يــا درةٌ لَـمَّـا إلــى التعـريـفِ أحَـبَّـتْ=مِــنْ خَـفَـا كـنْـزِهـا الـعـمـاءِ تَـجـلَّـتْ بِمُـحـمَّـدٍ سِــــرُّ اسْـتـواهــا تَــبَــدَّتْ=وتَـرشَّـحــتْ مِــــنْ نــــورِهِ الأجــــزاءُ *** هـــو سُـلـطـانُ حــضــرَةِ الــلاَّهــوت= وإمـــامُ ممْـلـكـةِ عـالــم الـجـبــروتِ مَــنْ بِــهِ انْـتَـظـمَ دوائـــر الـنـاسُـوتِ =وبــدتْ مِــنْ مــادَّةِ كُـنْـهِـهِ الإعـطــاءُ *** مِـنْ غـيـبِ الـجـلالِ لأهــلِ التجـلِّـى =بــتــلاويــحٍ وبـالــصــرائــحِ يُــمْــلـــى حتَّى خلعوا لِنعْلىْ حجابِهم المثلى =وكُــــلٌ بـحـضــرَةِ قُــدْسِــهِ خـلـعــاءُ *** الـفـاتــحُ رتْــــقِ الــوجــودِ وســبْـــقِ =والـخـاتـمِ مـجــلا التعـيَّـنـاتِ وفـتْــقِ وبالنَّـفـحـاتِ مـكـمـلٌ خـيــرَ خــلــقِ =مــــــنْ ذاكَ أمــــــى وثــــــمَّ أبــــــاءُ *** إذْ نــقــطــةُ حــقــايــقِ الإجـــمــــالِ =ومــادَّةُ تفـاصـيـلِ سَـمَــا الأشـكــالِ كُــــلُّ الــــذواتِ مُـنْـتـظــرةٌ لــنـــوالِ=قـبــلَ الـظـهــورِ وبــعــدَهُ اسْـتِـثـنـاءُ *** مُذْ كـانَ فـى غيـبِ الطلاسِـمِ حينـا=وأتــــى لأعــيــانِ الـظـهــورِ أمـيــنــا ورسـولاً بـدا فـى الحضرتيـنِ مكيـنـا=بــعـــدَ الــتــلــوُّنِ غـــايـــةٌ عــلــيــاءُ *** خـاتــمُ الـرُســلِ والـنـبـا بـاجـتـمـاعٍ=خـــيـــرُ مـــرســـولٍ وأكـــمــــلِ داعٍ لــنْ يُسامـيـهِ فــى سُـمُـوِّهِ ســـاعٍ=بُـشـرى لـقـومٍ بــذاكَ الـقـدَمِ وُرثـــاءُ *** مـــا بـيــنَ حـــقٍّ والخلـيـقـةِ قــامــا=بــرزخــاً مِـــــنْ تـلاشـيـهــا ودَامَـــــا وفى الحجـابِ الرابـعِ أضحـى مقامـا=ســــاذجُ الــــذاتِ لـلـوجــودِ عُـــــراءُ *** كُـنْــهُ مـــا كـــانَ مُــفْــرداً ومُـثـنَــى=رمـــزُ الحـقـايـقِ إنْ رأيْـتَــهُ مـعـنــى بـابُ الشهـودِ بـهِ الكـمـالاتُ تُجـنـى=مِـــنْ غـيــرِهِ مـــا للـلـئـالـى جــنــاءُ فصلٌ فى مِعراجهِ صلَّى الله عليه وسلَّم أيـــا خـيــرَ راقٍ لـمـراتـبِ الأكــــوانِ =ومحـاوى سِـرِّ مشـاهـدِ الإحـسـان عنْ محوِ حِجـابِ الغيريَّـةِ الظلْمانـى=فـى طـىِّ وادى الجسـمِ آنَ ســراءُ *** وإلـى سَمَـاءِ سَمَـا الخقـايـقِ عــوَّلا=فوقَ الجناحِ الرُّوحى ولَّى إلى العُلا عـــنْ طــيِّــهِ مــجْــلا الـرقـايِــقِ أوَّلا=وأدارَ بــالأُفـــقِ الـمُـبـيــن شــــــذاءُ *** وعــلا بـسَـاطَ الـنــورِ داسَ سـراجــا=حـتَّــى بـــأوْ أدنــــى لِــربِّــهِ نــاجــا جِـسْـمـاً وروحـــاً نُـــصَّ أنَّـــهُ نـاجــا=فـــــردُ الـجــلالــةِ للهُويَّـــــةِ هـــــاءُ *** ثُــمَّ اصْطـفـاهُ مِــن الــورى إنْـسـانـا=لـشـهـودِ ذاتِـــهِ مِـــن بـقـائـهِ دانــــا بَــصَـــراً وقـلْــبــا قـــــدْ رآهُ عــيــانــا=وكــــــلامُ ربِّــــــهِ آيـــــــةٌ بــيــضـــاءُ *** وسَـقَـاهُ عِلْـمـاً مِــنْ لَـدُنْــهُ شـرابــا=وحــوى المـفـاخِـرَ ظـاهِــراً وغـيـابـا وغــوامِــضَ الـعِـرفــانِ زالَ حـجــابــا=وأتـــى بـمــا لـــمْ تـسِـعَـهُ الأنــبــاءُ *** كعْبـةُ الحقايـقِ مــنْ تدانـيـهِ تـدلَّـى=بالوجـودِ الـحـقِّ فالإضـافـى تحـلَّـى كـأنَّــهُ بــــدرُ تــــمٍّ بـجـمـالِـهِ هــــلاَّ=تـنـمــو بِــســرِّ ضِـيــائــهِ الـفُــضــلاءُ *** فـهــو مِـــرآةُ ظــــرفِ كُــــلِّ زمــــانِ=ومـــكـــانٍ إلــــــى الـحـقــايــقِ دانِ قــابَ قوسـيـنِ مــنْ بـعــضِ مـعــانِ=حـبــرُ الـطـلاسـمِ نـقـطـةٌ عُـجـمــاءُ *** طـلْـسَـمٌ عـنــهُ الـســوارى تَـلَـقَّـتْ=بـقـدْرِ قابِلِـيَّـةِ الإمـكــانِ اسْـتَـمـدَّتْ غيـبـاً وفـــى أبـــدِ الـوجــودِ تَـمـلَّـتْ=طـــوراً فـعـنْــهُ تُفـيـضـهـا الـرُّحـمــاءُ *** إذْ هــــو ســــدرةُ انـتـهــاءِ الـعـطــاءِ=قــدْ ثــوى فــوقَ مـعـالـى اسْـتــواءِ لـــــنْ يـــــرَوْا حـقـيـقَـتَـه بــالــدُنــاءِ=قــومٌ بتَـسَـلِّـى وجـودِهــمْ حُـلـمـاءُ *** فعِـلْـمُ الـلَّـوحِ مِــنْ عـلــومِ مـعـانـى=لــمَّــا تــــلا الأســمــا ودارَ بــشــانِ قِــدَمَــاً بـــــآدمَ سِــرّهـــا لـــــهُ دانِ=فـمِــنْ ثَـــمَّ جـبـريــلُ لــــهُ الأنــبــاءُ *** وبــرمــزِ عـلْـمِـهـا لـلـخــواصِّ أفــــاءَ=بـــلْ بِـسِــرِّ عـشــر لـيـالِـهـا جَــــاءَ جـــلا لِقُـرْآنِـهـا الصِّـفـاتـى عِــشــاءَ=طــوراً تنـاجـى لـهــا بـــهِ الأصـفـيـاءُ
فصلٌ فى أخلاقِهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلَّم ولـــمْ يـــزَلْ كـنْــزُ حَـقـائـقِ الإجــمــالِ=وسِــــرُّ تـفـاصـيـلِ صــفــاتِ الـكــمــالِ مـــنْ تـخـلَّــقَ بــأخــلاقِ ذى الــجــلالِ=وفى اكْتِساهُ بِخِلَعِها الخمسةِ اصْطِفاءُ *** لـمَّــا بمكـارِمِـهـا الـقُـدســىُّ تـحـلَّــى=غــيــبــاً ظـــهـــوراً بـكـمـالِـهــا عَــــــلاَّ مــــاذا أقـــــولُ وفــيـــهِ رّبُّــنـــا أمـــــلا=فـــى مُـحْـكـمِ الـتـنـزيـلِ جــــلَّ ثــنــاءُ *** فسُـبْـحـانَ مَـــنْ أوْرَثَـــهُ بـهــا إجْـــلالا=عِـلْـمــاً وحِـلْــمــاً وســخـــاً ووِصـــــالا ومــكـــارِمـــاً وتــواضُـــعـــاً وكــــمــــالا=وزُهــــدُهُ غــيــرَ ربِّــــهِ آيــــةٌ عُـظـمــاءُ *** قُـطــبُ الحـقـائـقِ بالـمـراقـى عـلـيــمٌ=وطـبـيـبٌ بـأسْـقـامِ الـنـفُـوسِ حـكـيـمٌ ورَءُوفٌ بــالــمــؤمــنــيــنَ رحــــــيــــــمٌ=بـخـصـائـصٍ لــــنْ تـحـصِـهـا الـوُصَــفــاءُ *** وعـلـى تَفَـنُّـنِ مــا اسْتَطـاعـوا إضـاحـا=فـى خُلـقِ مَـنْ سَمـا للمكـارِمِ ساحـا فـغـايـةُ الـنَّـقــلِ دونَ وصْــفِــهِ طــاحَــا=تَـفْـنــى الـلـيـالـى ولــــمْ تُـحِـطْــهُ آراءُ فصلٌ فى مراتب إرثه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ومـتـى صَـفَـا ذاكَ الــوِدَادُ الأحْـمــدى=مِـــن قُـدْسِــهِ بـظُـهـور ذاتِ مُـحَـمَّــدِ فـالــفــردُ كُــــــلٌّ لــعــريــفٍ مُـــفـــردِ=لــهُ الغـيـوبُ ظُـهـورٌ والظُـهـورُ خـفــاءُ *** عـنْ صحـوِ سُكْـرِهِ مِـنْ تجلِّـى صِفـاتِ=فكُـلُّـهُ أعْـيُــنٌ بـــلْ مـسْـمَـعٌ لِـلِـقـاتِ وبَــدَا التجَـلِّـى الـذاتـى سِــرَّ هِـبـاتِ=فـى الجمـعِ مِــنْ صـحـوِ الفـنـاءِ بـقـاءُ *** حُـكْــمُ الـوراثَــةِ للـمُـحـلِّـى بــشــانِ=مَـــنْ هـــوَ عـنــهُ الـجـامـعُ الـربَّـانــى يــا فــوزَ مــنْ أضـحـى بِسِلْـكِـهِ فــان=مـرقــى الـسَّـعـادةِ إنَّــهُــم سُــعَــداءُ *** فـبَـدَتْ مـراتـبُ إرْثِ طــهَ لِـمَــن نـمــا=قــــوْلاً وفِــعْــلاً ثُــــمَّ حــــالاً قـائــمــا فالـشـرعُ قَـوْلُــهُ والطـريـقـةُ فاعْـلَـمـا=هـــى فـعْـلُـهُ والـحــالُ حـــقُّ خـفــاءُ *** كُــــلٌّ بِــقــدْرِ قَــــرارِ عِـلْـمِــهِ إرْثُـــــه=مِـــنْ أيَّـمــا تـلــكَ الـمـراتــبِ قــيْــدُهُ إلاَّ فــريـــدٌ جــامـــعٌ لـــهـــا عِــلْــمُــهُ=أخْـلـى المـوانـعَ حـيـنَ صَـــحَّ ســـراءُ *** لـكـنـهُـمــا واحــــــدٌ وإنْ شــيــئـــانِ=مَـــا للمُـثَـنَّـى مُطْـلـقـاً مِـــن شـــانِ بـــلْ فـاسِــدٌ ولـــنْ يَـــدَع للمـعـانـى=إلاَّ بِــمـــنْ هـــــو عــــــارفٌ سَـــقَّـــاءُ *** ومـتـى حُـجِـبْـتَ بِمـظْـهـرِ الشـيـئـانِ=وأضَــــلَّ فـرْقـهـمـا سَــــراكَ الـــــدَّانِ عُـــج لمـجـالـى طريـقِـنـا يــــا فــــانِ=فــــى إتِّـصـالِــهِ لـلـمـعـالـى هُـــــداءُ *** فتـجـدْ معـانـى الـطُــرقِ ثـــمَّ نـبـاهـا=لـكـمـالِـهِ تــدعـــى وفــيـــهِ فـنــاهــا فاسْلُكْـهُ لَـوْ يومـاً ستـحـوِى سـراهـا=فـــإذا بِـعـهْــدِهِ سَــامَــتِ الـسُّـلـكـاءُ *** مِــنْ أنَّــهُ وهــو المُـحـمَّـدى فاعْـتـبـرْ=والأحـمـدىّ الــذاتِ جــاءَ بِــهِ الـذِكــرْ وكمـالُ فضْلِـهِ قـدْ تَنَاهـى عـنْ حصـرْ=فـأنـا زعـيـمُـهُ فـــى الـــورى نِـيـسـاءُ *** حـيـثُ المـراقـى بغـيـرِ عِلْـمِـهِ عـــدَمٌ=وليسَ لـذى غيـرٍ فـى معاليـهِ قِسـمٌ لـوْ تسَامَـى فرسْمُـهُ الطيـفـى عـلـمٌ=صَـــدَفٌ صَـــدَتْ بـظـلالــهِ الـحـسـنـاءُ *** أهَــلْ للـرجـا وقــتٌ وسِـتْــرُكَ حـــالَ=أمْ كــيـــفَ تـبــلــغُ بـالــصَّــدا آمـــــالا كُـــلُّ المـظـاهـرِ إنْ فَـهِـمْـتَ خــيــالا=لـــــوْلا سَــنـــاهُ فـكُـلُّــهــا ظــلــمــاءُ *** طـــوى لـحــالٍ فـــى مــجــالِ نـبـيــهِ=بـأخـيـرِ مـحــوِهِ مِــــنْ فـنـائــهِ فــيــهِ فكـمْ مَـنْ حـيـا مــنْ ذا الفـنـا ورمـيـهِ=للهِ قــــومٌ بِـــــذاكَ الــحـــىِّ أحْــيـــاءُ *** فـى حبِّـهِ اسْتعذَبـوا المـكـارهَ مهـمـا=لــمَّــا رَأَوْا بــهــا الـمـقـامــاتِ تَـنْــمَــا ومـا لاقَـوا فــى زمــنِ التِقائـهـا ألـمـا=أوْ مَسَّهُـمْ فـى سبيـلِ الحُـبِّ ضّــرَّاءُ *** وإلـــى الـجِــدِّ والإسـتـعْـدادِ أدامُــــوا=فــــى الـبــدايــةِ والـنـهـايــةِ قــامُـــوا وعــــن الـغـيــرِ والــعـــوازِل صَــامُـــوا=فـالـنــاسُ إذْ نِــيَّــمٌ وهُــــمْ أصــحـــاءُ *** مــا زلْــتُ أشـكُـرُ مَـــنْ بـــهِ أولانـــى=وبـزمـنِــهِ الــفــردى أضَــــاءَ زمــانـــى ولِـقَــدَمِ خـيــرِ المُرْسـلـيـنَ حَـبـانـى=والـحــقُّ مـــا شـهِــدَتْ بـــهِ الأمـــلاءُ *** لا تحـجَـبـنْ بـظـهـورِ هـيْـكـلـى إنَّــــهُ=لـخِـتـامِ مـــدَدِ الـكُــلِّ آنٌ عُــــجْ لــــهُ فــإذا اكْتَفَـيْـتَ بـــهِ حُـرِمْــتَ وصـالُــهُ=وذوى المـعـارفِ مِــنْ مـعـارفـى فـــاءُ *** وإذا بشاهِدِى قدْ طوى فى مشهدى=بشهودِ منْ هو عينُ مشهدِ شاهدى فَسَقانى مِنْ خمرِ الجمالِ الأحمـدى=طـــــوراً تَـمَــلَّــتْ عــنِّـــى الـنُــدمــاءُ *** هـو عُمْـدَتـى ولــمْ يَــزَلْ لــى سَـنَـداً=ووسـيـلَــةً فــــى كُــــلِّ أمْــــرٍ ابــــداً خـيــرُ شـيــخٍ بـالـمـجـالِ لــنــا بــــدا=فى جمعِـى مِـنْ فرقـى الأخيـرِ لِقـاءُ *** فــــوقَ الـتـدانــى بـعـالــمِ الـمِــثــالِ=بـعــدَ الـرَّحـيـلِ مِــــنْ دِيــــارِ خــيــالِ فـــــى حـــضـــرةٍ نــبــويَّــةٍ مُــتــعــالِ=عِنـدَ المـثـارِ الـفـردى نفْـسِـى فِــداءُ *** فـأفـادَنــى صــحــوُ الْـتـقــاهُ عـلُــومــا=شَفَهـاً فنالَـهـا مَــنْ وفـانـى حميـمـا لــوْ كُـنْــتُ بـالـزمـنِ الأخـيــرِ مُقِـيـمـا=فَـأتَـيْــتُ بــمــا لــــمْ تــأتِــهِ الــبُــدَلاءُ *** مُــذْ كُـنْـتُ قـبـلَ الـفـرقِ عَـنْـهُ مُـنَـبَّـا=وصُحَـيْـبـاً بـصـحـوِ الـــذَّر ذاتـــهُ غـيـبـا ولــــمْ أزلْ بِــبَـــرزخِ الــتُـــرابِ مُــرَبَّـــا=بمـكـنـونِ عِــلْــمٍ لـلـحـجـابِ شِــفــاءُ *** وبِحَـمْـدِ ربِّــى فأمْـلـى عـنْـهُ قـوافـى=ولـهــا تــدانــى عــــوارفِ الأشــــرافِ مِــنْ حـيـثُ بِـنْـتُ خـزانــةَ الأســـلافِ=لِـخَـبَــرِ كــــم لــــهُ نـفْـحــةٌ وعــطــاءُ *** فــإذاً بـدانـى بــأنَّ شـمـسَ ولايـتــى=أنْ لــيــسَ يــأفُــلُ نــورُهــا بـخـتـامَـة سَنَمُـدُّ فـى الأنبـاءِ شُـكْـراً يــا فـتَـى=لـرحـى المـواهـبِ مّــنْ لـنــا مـجْــلاءُ *** وإذا البشـائـرُ لــوْ سَـمَـتْ لــى قـــالَ=فمبـادى صَحْـبِـكَ قــدْ عـلاهـا كـمـالا لــمَّــا بـنـهـجـى تَـمَـسَّـكـوا أجــــلالا=وغـــداً بـيــومِ الـخُـلْــدِ لــــى رُفــقــاء *** ولـهُــمْ لـــواءُ الـحـمـدِ ثـــمَّ وقُـربـتـى=فـوقَ البسـاطِ الفـردى كانـوا أحِبَّتـى مِــنْ دونِـهِــمْ لـمَّــا تـمـلُّـوا بِسُـنَّـتـى=فـــأنـــا ولِــيُّــهُــمُ هُـــنـــاكّ جــــــزاءُ *** فــأيَّــامُ وصــلِــهِ كـلّـهــا لــنــا عــيــدٌ=ولـيـالـى جَـمْـعِـهِ جُـمْـعـةٌ وشُــهُــودُ مـــا لـيـلـةُ الـقــدرِ إنْ تَــبَــدَّ رشــيــدُ=بـصَــفَــا شُــهُـــودِهِ كُــلُّــهــا غــــــرَّاءُ
فصـــــلٌ فــــــى الإســـــتغاثـــة هَـيِّــىءِ الـلَّـهُـمَّ لـنــا بِـحـقِّـهِ رَشَــــدَا=واجْــعــلْ الطُمـأنـيـنـةَ بــالــذاتِ أبــــدا وأدِمْ شُهُـودى لِتجلِّـى ذاتِــكَ سَـرْمَـدا=فــــى كُـلِّـمــا يُـبْـديــهِ مِــنــكَ قــضــاءُ *** فى السَّحْقِ بعدَ المحْقِ كُنْ لى نديما=جَـمْـعـاً وفـرْقــاً إصْطَفـيـنـى حـمـيـمـا وعـنْ صَحـوِ سَمْـعِ نِـداكَ فدْنـى يتيـمـا=فــــإذاً بــهــا تــــاءُ الـخِــطــابِ هَــبَـــاءُ *** وتَـجَـلَّــى لــــى بـحـقـائـقِ الأســمــاءِ=وسِــــرِّ عـلـومِـهــا بــورَاثَـــةِ الأنـبــيــاءِ وبِـفــرْديَّــةِ الأقــطـــابِ مِـــــنْ بُـــــدلاءِ=لـنــا بِـهــا أغـــواثُ الــرحــى خُــدمــاءُ *** واجْـمـعْ لــى مِـــدادَ أُولـــى الـعِـرفـانِ=وحَقَائـقِـهـم فـــى الــسِــرِّ والإعــــلانِ وتصـريـفَـهُـمْ فــــى ســائــر الأزمــــانِ=يــســمُــونــهُ الــــخِــــلاَّءُ والأبــــنـــــاءُ *** وارشِــدْ بِـهـمْ كُـــلَّ صُـحَـيْـبٍ إنْـتَـمـى=وأدِرْ بــهـــمْ نُـــــورَ الـــولايـــةِ دائـــمـــا حــتَّــى يـكــونــوا لــلأنـــامِ سـلالِــمــا=وأئـمَّــةً فـــى كـــلا الأحـــوالِ رُحـمــاءُ *** صَـلَــواتُ ربِّـــى عَـلَــى الـنـبـىِّ وآلِـــهِ=ثُـــمَّ الصَـحَـابـةِ مـــا سَـــرَتْ أسْــمــاءُ أوْ مـــا سَـمـيـهِ قـــدْ تَـمَـلَّـى بـوصْـلِـهِ=وبـهِ احتـوى مــا قــدْ حــوى السُّلـفـاءُ
| |
|