خادم النّعال Admin
المساهمات : 42 تاريخ التسجيل : 01/05/2014
| موضوع: معراج " الصّلة العينية " الإثنين مايو 05, 2014 10:50 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ورضي الله عن شيخنا الجيلاني
سبحان الذي بدّد العدم بنور الوجود، وسرّ المدود حيث تجلّى بذاته لذاته، ففاض النّور من آفاق العماء متلبسا بالصّبغة الكنزيّة ومتوجا بالعمامة الأنيّة ومزمّلا بالسّبحات الأحديّة ومدثرا برداء الكبرياء حيث لا حيث، ولا كيف ولا توصيف . ألم تَرى أنّ العرسَ قدسٌ محرمٌ ** فلابُدَّ مِن أمنٍ يَحوطُ المحارما هنالك حيثُ الوصلُ حِلٌّ لأهلهِ ** تَكمّنَ عينُ الذّاتِ بَطْنًا وخَيّما أرايتَ ذا الأسمارِ يَرجو صباحَهُ ** أوَ انّه يَبغي دون كأسهِ مَغْنما فلا زال يَدنوا والهويّةُ تدّني ** قروءًا وأرقاما ودهرًا غَطَمْطَما
اللّهم صلّ على عين العين المقدّس عن الحجاب والبين قائما في محراب الهاهوت، شطر الكنه الحرام ومعتكفا في كهوف العنديّة الأزليّة وصائما عن سوى الرّضاعة الأميّة ومرتلا للقرآن الصّرف إجمالا وموحدا لمشهد الأحديّة تجريدا ومسبحا للذّات الأقدس تحقيقا وساجدا على بساط الأحمديّة سرمدا وغائصا في قاموس العموت إطلاقا ومكافحا للتّجلي الأعظم عيانا . رضاعُ ثِداءِ الكنهِ لا شِركةٌ بهِ ** وكيف وكأسُ الحبِّ ماانفك صافيّا على حِجرِ أمِّ القدسِ عزَّ جنابُها ** تربّى وبالأحضانِ لازال زاويّا سَقتهُ مَعينَ العينِ صِرفًا بِلا مزجٍ ** فباتَ بغاباتِ المهامهِ جانيّا تقدَّس عن بَينِ الوَسيطِ بِعينِهِ ** أَلِلعينِ بَينٌ أم لذاتِهِ ثانيّا تَرعْرعى في تلك الرّحابةِ واستوى ** فقامَ مقامَ الحمدِ عبدًا أحاديّا
اللّهم صلّ على عين العين المقدّس عن الحجاب والبين فأنّى بالحجاب وهو الباب، بل هو عين الحجاب وأنّى بالأين بعد العين وأنّى بالإسراء والمعراج، بعد الوصال والإيلاج وأنّى بالسّبحات وهو نور الذّات فإنّما نصب الحجاب على الأجانب، لا على الأحباب فالأحباب لا تحتاج إلى إذن ولا إلى أبواب . عَيَّنت عينَها لِمجلى العيانِ ** وبعينيها كي لها تُبصران بادي بدءٍ كانَ فناء العينِ ** قُدّس العينُ عن زوالِ البينِ كلَّ حينٍ يَرقى لعين الحقيقه ** بالأنا فاتِقا لتلك الرَّتِيقَهْ زُجَّ في العين من وراءِ الحواجِبْ ** فكفاحُ العيانِ للعين واجبْ
اللّهم صلّ على عين العين المقدّس عن الحجاب والبين أستغفر الله ومتى غاب، حتّى يحتاج إلى إياب( إنّي أبيت عند ربّي) ومتى بَعُدَ حتّى يحتاج إلى معراج ( إنّ الله وملائكته يصلون على النبي ) ولم يقل يسلمون، لأنّ السّلام على من غاب ثمّ آب ولكنه أبد الدّهور في مورد الصّلاة الأزليّة، التي تمده بـ " الصّلات الهويّة " . يَقومُ بعينِ الذّاتِ في غياباتِهِ ** لِيَشهَدَ حقَّ الحقِّ في عَرَصاتِهِ ويجمَعَ ذاتَ الذّاتِ طَورُ صِلاتِهِ ** وذلكَ من أَسرارِ سرِّ صَلاتِهِ تفانَتْ دُهورُ العَــــزمِ هاهنا في البَحثِ
اللّهم صلّ على عين العين المقدّس عن الحجاب والبين ولا غرو من النّور، أن يخرق في سبحات النّور فمن النّور ( أول ما خلق الله نور نبيّك يا جابر ) وبالنّور ( إنّي لست كهيئتكم، أبيت عند ربّي) وإلى النّور ( اللّهم الرّفيق الأعلى ) كلّا لا فطام، ولا فصال، ولا حجاب وإنّما هي أدوار التّدلّي، في أطوار التّدنّي فذو العين لا تفرقه الآثار، بل لا تسحقه الأنوار، بل لا تغرقه الأسرار . ذُو القَدَمِ الأوّلِ في المعارِجْ ** والمَوْلِجِ الأحيدِ في المدارِجْ والمـشرَبِ الوِتْراني في الأسمارِ ** والمشْهدِ البّكراني في الأسحارِ كان ولا يزالُ في التّداني ** ولا مَدى لِغَوصِهِ الأَحْداني تَشْحُنُهُ ذاتيّةُ العبادَهْ ** بِطاقَةٍ خارِقَةِ الإرادَهْ هِمتُهُ الكُنهُ وليس إلّا ** يَرعى المحيا حَيثُما تَخلّى
اللّهم صلّ على عين العين المقدّس عن الحجاب والبين وماهذه السّيرة ، وما تلك المسيرة إلّا تمثّلات بشريّة، فوقها تنزّلات روحانيّة، فوقها تطورات نورانيّة فالحقيقة ما وراء ذلك (ما عرفني حقيقة غير ربّي) . سبحان ربّك ربّ العزّة عمّا يصفون وســــــــــــــلام على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين | |
|