مولد ( فجر الوجود ) للسيّد الشريف الحسني قدس سره

Admin المساهمات : 42 تاريخ التسجيل : 01/05/2014

((( فجر الوجود )))
انْفَجَرَتْ شَمْسُ الأَنِيَّةِ الشَّعْشَعانِيَّةِ العَيْنِيَّةِ بِلَا أُفُولٍ ☼ مِن دَمْسِ طَمْسِ سَحَرِ لَيالِ الهُوِّيَّةِ الأعمهية ☼ بعد أن كانت غرب غيب جب غيابات كهف الذات جمعا واعجاما ☼ وافتتق رتق حجر الجبل المكنز أزلا ☼ فانبجست منه تلك الدرة البيضاء ☼وتعينت شواسع مهامه صحاري التجريد بمجلاها اللّامتناهي ..
واعتلمت صرافة سذاجة هوية كنه الوجوب، بلازم الوجود والسبب الممدود ***وأشرق نور مجالي الظهور مسبرا لسرادق أغوار أستار أسوار أسرار البطون ***وامتدت نقطة إبهام إعجام اططلام إجمال الآزال ، على بساط هيولى هباء مهاد الآباد ..
وارتسمت الدائرة ، واتصل بالمركز القوسان ، وانفصل بالبرزخ البحران (بينهما برزخ لايبغيان) ***واهتدت العين من ضلالات متاهات ربق رتق حق الحقيقة ، إلى مدام إسلام الآحاد***ودحيت رياض برار القرار ، من شاطئ واطئ أخطار البحار ، وجادت الأصداف بدررها وجواهرها ..***ولعزتها كنزت في خزانت رمز جمع الجمع *** المرقومة في كهوف (قل هو الله ..
إختفى الكنزُ في العما وتوارى هذه حضرةٌ بها الكلُّ حــارى
غَــــوْرَ كهفِ المهامــهِ الهـويّه غيبَ جـبِ المخــــابئِ العلويـــه
لـم تزل في وجـــودهـــا تَتَأَزَّلْ فـالعُلى دون مجــــدِهــا تَتَزَلزَلْ
ولكأنه ما ظهر ولكنه في حجاب مجلاه استتر ***..تنزلا من الذات الى الذات ..***ومن الحق الى العين ***ومن الهو الى الأنا..
هذا ولاكون ولا بون ، ولا ند ولا ضد ، ولا خلق ولا فرق ، ولا زمان ولا مكان، ولا أسماء ولا بناء ، ولا أمر ولا أثر ، ولا ظلال ولا جلال ، ولا توصيف ولا تكييف ، ولا تقييد ولا تحديد ، ولا تنزيل ولا تفصيل ...بل مجل الذات وأثرها ، ومثالها ومظهرها ، بل تعيينها ونورها ، وبالأحرى عينها وسرّها ..
من الذات بالذات في الذات كذات عن الذات الى الذات ..(يأيها النبي حسبك الله ) (أليس الله بكاف عبده ) ويستنبؤونك أحق هو قل إي وربي إنه لحق *** فماذا بعد الحق إلا الضلال
تجلت كنوز الهو مجلا مثاليا أزالت به دمس الليالي الخواليا
تفجرت الأنوار بعد غيوبها فحان أذان الفجر عند الأنانيا
تنورت الأسرار بالنير الأجلى ليظهر ما في البطن منه المجاليا
لمن غيابات الصرف أوج السذاجة تعين بالاطلاق والجو خاليا
فمن بطن كنز القدس أنزل فاعتلا وذالك في أفق الصرافة بحتيا
العبودية والمداد الذاتي
فمن أول قدم في محراب حرم القدم – تحقق بحق العبودة للحق*** ولا زال الى أبد الأبدية يسبح في أفلاك إطلاق عماء هوية العندية (اني أظل عند ربي ) (اني أبيت عند ربي يطعمني ويسقيني)
فعن وعاء بطنان الكنزية الأمية نزل بل اعتلى *** ومن رضاع لبان ثداء محتدها سقي فارتوى *** وفي حضان حجر ربيتها تأدب وتربى *** وبدرس قدس ناموس أسسها بلغ أشده واستوى ..(ألم يجدك يتيما فآوى ووجدك ضالا فهدى ووجدك عائلا فأغنى )
سَقَتْهُ مَعِينَ الذّاتِ صِرْفًا بـلاَ مَزْجٍ فكأسُ العَما ما هوَّ مِن جُملَةِ المَرْجي
ونـــاهِيكَ أنّ المزجَ ذَا مُنتهى الدَّرْجِ وجُرْعَةُ خَمْرِ العَينِ صـارِمَةُ الوَهْجِ
فمشْرَبُهُ صِرفٌ مــنَ الأَحَـــدِيَّةِ
وما زالَ لمْ يُفطَمْ تَقَدَّسَ عنْ ذاكَــــا فتِلكَ كمالاتُ الأنا فمـا أدراكــا
مقامٌ عزِيزٌ قــــدْ تطَلْسَمَ إدراكــــا تعالَيْتَ ياغَيْبَ الغُيوبِ ما أعلاكــا
فـــــأنتَ سمِيرُ الخلوةِ الأزليَّــــةِ
ولقد تجلى بيوم الأحد منبثقا من حَجَر حَجْر السبت *** قبل تأبد تمدد الاثنين المزيل للبين *** متفردا بجمعة جمع الجمع *** متنزها بالتقديس عن تلبيس الثلاثاء والأربعاء والخميس *** وذلك يوم لايوم***من حيث لا حيث*** ومما وراء دوائر أكوان الامكان *** حتى عن الكلمات الكليات *** بل وعن الحروف العاليات *** معمى بغيب غرب غيوب نقطة الوجوب .
وما برح تلك الرحاب يصول ويجول *** ويحول و يؤول *** ويغدو ويروح *** ويسبر ويغور *** ويطير ويعرج *** من حجر الى حجور *** ومن بطن الى بطون *** ومن قصر الى قصور *** ومن غيب الى غيوب *** ومن بحر الى بحور ومن سر الى أسرار *** ومن هو الى هو ، وما هو إلا هو ...
عَسْعَسَ القُدسُ بِبُــطـونِ الهُوِيا لا مــــعـــالِــــمَ للهـدى لا هَـوِيـا
دُرَّةُ الكنزِ في الغُيــوبِ تَعَمَّتْ غَـوْرَ إِبهـــامِ مَـهْمَـهِ الأَزَلِيَّا
في غَيَاباتِ كَهفِ طَـورِالسَّذاجَه لا تَجَـلٍّ ولا سِـوًى لا سَمِيّــــا
مُــتَوارٍ في مَـــخْدَعِ الـهـــاهُــوتِ مــاوَراءَ الشُّهــودِ خِلوًا عَمـِيّا
في عمــــا بَـطـنِ أُمِّــــهِ يَتَقَلَّبْ لم يَــزَلْ عندَهــا سَمِيرًا نَجِيّـــا
واسْـتدامَ السَّحُورُ لا يَبْغِي فَجْرًا في لَيالِ الوِّصـــالِ دامَ سَرِيّا
مُطمَسُ العــــينِ في العَما يَتَجانَا أنَّى للنُّورِ يَسطُـو ذاك المُحيّا
إنَّ لَيلَ الوِّصـــالَ أَلْيَلُ لَيلٍ كــيما يَنْفِي السِّوى ويَبْقى حَفِيّا
بِـــدياجِي دَيـاجِــرِ الـــغَيْهُوبَــــه في كُـــنُــوفٍ دَحــامِسٍ صَمَدِيّا

((( الكثرة )))
فلما تأحد واتحد وادنى *** تدلى بشجرة الكثرة الروحية منبسطا *** فانبجست من نقطة جمال إجماله حضرة إمكان الواحدية الأبدية تفرعا *** فمنه ولأجله وبه قوامها وقيامها *** ولازال يتجلى فيتدلى من نزلة الى نزلة أخرى ..بلا غاية ولا منتهى . وانما حضرة النعل المأوى (وان الى ربك المنتهى } {الرحمن على العرش استوى} (وما أرسلنا الا رحمة للعالمين )
متنزلا من الهاهوت الى الناهوت ثم الى الجبروت على الملكوت ..وهكذا حتى نزلة البهموت ***أو قل من الذات الى مظهرها ثم الى الصفات ثم على آثارها ..***او قل من الحقية الى العينية ثم الى القوسية مهيمنا على الحيطان الشيئية ..*** او قل من النقطة الى الباء ثم الى الألف ثم الى سائر الحروف ثم على سجل الكلام ..وهكذا..*** أو قل من الهوية الى الأنية طورا فطورا إلى دولة النحنية.
أو قل من مركزية أو أدنى ، الى قاب القوسين ثم دنى فتدلى – كما بدأنا أول خلق نعيده ***او قل من الأحدية الى الوحدة الى الواحدية وهكذا ..الى ما لانهاية للدوائر الوجودية التجددية ***أو قل من الوترية الى جمع الجمع الفرق كما بدأكم تعودون ***أو قل من الوجوب الى اللزوم الى الامكان –وليس في الأمكان أبدع مما كان ***او قل من الحق الى الحقيقة الى السر ثم الى الروح ثم الى القلب ثم الى العقل ثم الى النفس ثم الى الجسد ثم الى اللسان ***او قل من اللاتعين الى التعين الى التبين – ما ودعك ربك وما قلى وللآخرة خير لك من الأولى ***أو قل من خارج الدائرة الى الحضرة ثم على الملأ الأعلى ثم على الأكوان السفلى *** أو قل من التعالي الى التنزل نزلة فنزلة ، وطورا فطورا، وكرة فكرة ، ليترقى بالعبيد برفرف حضرته الى مقام التفريد .
أو قل من اللاتقيد الى حضرة الأسرار ثم الى نزلة الأنوار ثم على عوالم الآثار ***أو قل من القطرة الى البحر ثم الى البرزخ ثم الى السفينة ***أو قل من النكرة الى العلم ثم الى المعرفة ثم الى الاضافة ..***أو قل من النقطة الى النون ثم الى القرآن ثم الى الفرقان ***أو قل من انسان العين الى العين الى الوجه ثم الى اللسان حتى استوى على عرش النعال ***أو قل من هاء المنتهى الى واو الوصال الى ميم الفصال ***أو قل من العندية نزلا على البحر الأخضر، مرورا بالرقا والسدرة حتى استوى وما أرسلناك الا رحمة للعالمين ***أو قل من الأزل الى أطوار الأبد على عالم الأرواح ثم الى ألست ثم الى الأنموذج ثم الى سلطة الهيكل ثم الى البرزخ ثم الى الجنان ثم الى الكثيب ..***أو قل من العماء في البطون الى الخلاء في الغيوب ثم الى التجلي ثم الى الظهور ***أو قل من الليل الى الفجر ثم الى الشمس ثم الى الضحى...
هيولى مداد الكلّ رشحة نوره فكيف البقا بعد الفيوض الطميّة
من الروح مجلى العالمين ولن تزل فرَوحا لنا بالذات أمّ الهيولة
وأسراره لم تبرح الكهف رحمة وذلك من أسرار سر الإرادة
كذلك إن السر مبطل أمرها فنُعما لنا بالبون كالوسطية
تجلى به المولى فأبدع خلقه عبيدا له شكرا لتلك العبودة
تملّكهم كلاّ تملك إمداد ومحتدهم أولى بهم كالأبوة
فظهر من حيث بطن وبطن من حيث ظهر * * * وإنما بطن به وظهر له * * * فهو الأول والآخر والظاهر والباطن * * * فلا تحجبه كثائف أغيار الآثار * * * ولا تغلبه لطائف أسرار الأوتار
لذاتي بذاتي لا لكم أنا ظاهر وما هذه الأكوان إلا مظاهر
تقيدت والإطلاق وصفي لأنني على كل شيء حين لا حين قادر
ومرتبة التقييد أظهرت رحمة ومرتبة الإطلاق أني ساتر
وإن تعجب فعجب خفائه وهو مجلى الشمس الذاتية .. كيف يتصور أن يحجبه شيء ، وهو الذي أظهر كل شيء ؟
أم كيف يتصور أن يحجبه شيء ، وهو الذي ظهر بكل شيء ؟
أم كيف يتصور أن يحجبه شيء ، وهو الذي ظهر في كل شيء ؟
أم كيف يتصور أن يحجبه شيء ، وهوالذي ظهر لكل شيء ؟
أم كيف يتصور أن يحجبه شيء ، وهو الظاهر قبل وجود كل شيء ؟
أم كيف يتصور أن يحجبه شيء ، وهو أظهر من كل شيء ؟
أم كيف يتصور أن يحجبه شيء ، وهو الواحد الذي ليس معه شيء ؟
أم كيف يصور أن يحجبه شيء ، وهو أقرب إليك من كل شيء ؟
أم كيف يتصور أن يحجبه شيء ، ولولاه ما كان وجود كل شيء ؟
ولقد تعالى عن النزول وإنما تدليه عين تدنيه * * * يغرف من البحرين ويشرب من الكأسين ويتجلى بالمشرقين والمغربين تقدس في وسعه عن القيود والحدود يأهل يثرب لا مقام لكم * * * فما زاغ البصر وما طغى
يسقي ويشرب لا تلهيه سكرته عن النديم ولايلهو عن الكاس
يراه به بل يراه بنا * * *فسيان إذا ادلى أو ادنى *** وما الصفات والآثار إلا تنزلات وتغزلات * * * لي مع الله وقت لا يسعني فيه ملك مقرب ولا نبي مرسل * * * إني أبيت عند ربي يطعمني ويسقيني ...
أشارت بطرف العين خيفـة اهلهـا..............إشـارة محـزون ولـم تتكـلـم
فأيقنت ان الطرف قد قـال مرحبـا........... وأهـلا وسهـلا بالحبيـب المتيـم
فتعينت الأنوار ، وأرتقمت الأسرار، وانتصبت السبحات والحجب وارتسم الزمان والمكان ، فحدد العلو والسفل والقبل والبعد ، وأخذت المواثيق والعهود وأعدت الجنان والنيران، وتأثرت العروش والكراسي، والعوالم والأوامر ،وجعلت غاية الأمر الى حضرة الاحسان والكثبان ، في ظلال تراب النعل المقدسة ، فعندها سدرة المنتهى ..
وما انفك سرمدا من الآزال عن عندية الرفيق الأعلى –كما أحاطت معية أنواره هيمنة على أجزائها * * *(وهو معكم أينما كنتم )(واعلمو أن فيكم رسول الله ) سبحانه وتعالى –ولو أنه تشبه نزلا
كالشمس في كبد السماء محلها وشعاعها في سائر الآفاق
ولأن الملاء الأعلى يطلبه كما تطلبه الأكوان السفلى * * * كيف وان سوابق أولي العزم تتنافس والمنتهى الى سدرة نعاله ..ذاك وتراب كثيب الوصال من آثار غبارها.
وما إن قامت دولة التكاثر ، من فيض بحور تجلي النور الكوثري * * * حتى قام عليها مالك أزمة عروش الملكوت والجبروت * * * بسلطان قدرة الهيمنة الصفاتية الربية القهرموتية .. قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله * * * الرحمن على العرش استوى ...

فسبحان الذي تجلى فتدلى ، وهو قاب قوسين أوادنى * * * وسبحان قبضة الأزل عن حيز مشكاة آباد النزل * * * سبحان وجه الذات عن كفاح الحوادث المنشئات ، وعن سوابق عزم عيان الأعيان * * * وسبحان العين بسبحات براقع الحواجب الأنانية السبوحية ، وشهب صياصي الصوارف الصرفية العموتية ...

(((البشرى )))
فيا بشرى ويا سعدى وياعز الامكان في كل زمان ومكان ..فلقد لاحت أنوار محيّ طلعة وجه تلك الدرة اليتيمة البيضاء -.. من خلف حجاب سحاب سرادق الرفيق الأعلى ..فروح وريحان وجنة نعيم ..
السلام عليك ياسر الأسرار *السلام عليك يا نور الأنوار *السلام عليك يا غيب الغيوب
السلام عليك يا طلقة الاطلاق *السلام عليك يا عين الأعيان *السلام عليك يا روح الأرواح
السلام عليك يا قلب القلوب * السلام عليك يا عقل العقول *السلام عليك يا هاء اللاهوت
السلام عليك يا نون الناسوت * السلام عليك يا منتهى النهى* السلام عليك يا غية الغايات
¬ السلام عليك يا عرش العروش *السلام عليك يا كل الكل*السلام عليك يا جمع الجمع
السلام عليك يا أعرف المعارف *السلام عليك يا علم العوالم *السلام عليك يا أحدية التوحيد
السلام عليك يا حق الحقيقة *السلام عليك يا قرئ القرآن*السلام عليك يا فرق الفرقان
السلام عليك يا نقطة الباء *السلام عليك يا باء الابتداء *السلام عليك يا ألف الحروف
السلام عليك يا ألم *السلام عليك يا ألم *السلام عليك يا فلق
السلام عليك يا طه *السلام عليك يا كهيعص *السلام عليك يا طس
السلام عليك يا طسم *السلام عليك يا فاطر* السلام عليك يا يس
السلام يا حم *السلام عليك يا عسق* السلام عليك يا ق
السلام عليك أيها النجم*السلام عليك يا يها النبأ العظيم* السلام عليك ياضحى
السلام عليك يا أحد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلّم
صاحت الفطرة مني شغفا وتنادت بالحبيب المصطفى
لهف قلبي والهوى فيه جوى أمّاروحي فتفانت دنفا
ولبابي طاش عني واغتشى جنّ مذ ذاك المحيا انصرفا
نفسي الأخرى تلاشت ومشت تنعي ليل الوصل نعيا كلفا
أوهنت جسمي صبابات النوى ولساني أخرس يكفي كفى
رحم الله أناي اندرجت وعفى منّي على ماسلفا
((( الامتنان )))
فيا بني الامكان ان هذا أصلكم وفخركم فبأي آلاء ربّكم تكذبون هذا أمر الله أنزله اليكم قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين فبأي آلاء ربكم تكذبون هذا وجه الله فولو وجوهكم شطره فأينما تولم فثم وجه الله فبأي آلاء ربكم تكذّبون ألم ترو الى النوار قد حفت الأرجاء وعمت الآفاق وفي أنفسكم أفلا تبصرون واعلموا أن فيكم رسول الله فبأي آلاء ربكم تكذبون فهذا الفخر وهذا المجد وهذا العز قل بفضل الله وبرحمته وبذلك فليفرحوا فبأي آلاء ربكم تكذبون أليس هذا الذي امداداته تتراكم فما خلت من فضله لحظة من الزمان ولا ذرّة من الأكوان فبأي آلاء ربكم تكذبون فانظروا الى أثر رحمة الله كيف هزهز الجماد وفتت الأكباد أفسحرٌ هذا أم أنتم لا تبصرون فبأي آلاء ربكم تكذبون سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أحقٌ هو قل اي وربي انه لحق فبأي آلاء ربكم تكذبون اليس الذي من زلال كأسه تُسقون ان كنتم مومنين فبأي آلاء ربكم تكذبون واذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون الا اياه فبأي آلاء ربكم تكذبون بل حتى اذا جاءه لم يجده شيئا و وَجدو الله فبأي آلاء ربكم تكذبون ولو أنهم ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله فبأي آلاء ربكم تكذبون أليس هذا التقوى من الجلال اذا سطا و ما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم فبأي آلاء ربكم تكذبون أليس هذا مغدق فيض الجمال على الحياض والرياض فبأي آلاء ربكم تكذبون أليس هذا من استوى على عرش الامداد بالرحموت على البهموت فبأي آلاء ربكم تكذبون ألا فهذا الغوث والغيث وهذا الربيع وهذا الشذى و الشدى والندى وهذا السعد والهناء وهذا السرور والحبور وهذا الفرادس والنفائس فبأي آلاء ربكم تكذبون بل هذا الأسرار والأنوار وهذا القبلة والحضرة وهذا المعراج والمنتهى وهذا الفتوح والنفوح وهذا الشهود والعرفان وهذا الباب للأحباب وهذا العند والمع وهو المراد فبأي آلاء ربكم تكذبون كلا بل هذا الوجه والمجلى وهذا النقطة أو أدنى وهذا العين والأنا وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى . وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار ..إن الله لغفور رحيم ..
الفرح والذكرى
فكيف لا ننشو وننعش *** وكيف لا نمدح ونفرح ، وكيف لا نهتز ونصرخ، وكيف لا نصيح ونصدح، وكيف لا نهيم ونشطح وإن من تلك الرتبة اللادنية العندية ..ونواسم مواسم عرسه تزف * * * واحياء عيد محياه يعاد * * * على صفائح الأزل الأعلى * * * فروح وريحان وعين وعيان * * *وسر وسرور * * * ونور وحبور ...
تهب من روائح نوافح الجمال الأنفس والكمال الأقدس على انعام أنغام زغاريد عواطف لطائف الأنا ومزامير ألحان تقديس ألسنة وصال أو أدنى..
وطبل بروق ورعود صلصلة جرس زفرات صعقات انقشاع البين عن صلة العين .. من صدمات عظمات تجليات الذات ..وشموع اشراقات شموس لآلئ ثغور الابتسام ..وهبوب طروب جواذب عجائب غرائب المحادثات والمسامرات ..وموائد فرائد فوائد عوائد غياث سحائب الهوية على بساط فرش أنس مدام كؤوس شراب كفاح محياه الأجلى..
وذلك في سرسر غيب مخدع خصوص حجرة قصور المعية الأمية ..في معزل عن عواذل النوازل ..ومكدرات صفاء اصطحاب الأحباب .. ودا متأبدا وعيدا متجددا .
سل الوصل من ذاك الذي تتوسل أليس الذي من عينه الكثب دانيا
وسل روض فردوس وعدن ورضوان أليس الذي من بهجه الكل جانيا
وسل عنه عرش الحوط من ذا الذي استوى أليس الذي يمسي وصبح ساويا
وسل عنه ربات خدور ما خطبكن أليس الذي للحور حوره سابيا
وسل عنه ريحان الربيع وزهره أليس الذي من روحه ازدان زاهيا
وسل عنه ريح المسك والعنبر الأزكى أليس الذي من طيبه طوبى شاديا

سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا ومولانا رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم

» نهاية الكل بداية سيد الوجود
» خصوصية سيد الوجود صلى الله عليه وسلّم ( الحبيب الجفري )
» الرقيم " للسيد الشريف الحسني "
» مكتبة ( الشريف الحسني ) في الكمالات المحمّديّة
» ( تجليات الكوثر) للسيد الشريف الحسني