((( صلاة الآية الكبرى )))
اللّهم صلّ على سيّدنا ومولانا محمّد آية الذّات الكبرى، المؤسسة على نموذج الكمال الأزلي، لتعجز الأسرار والأنوار، فضلا عن الآثار والأغيار، فلا جرم أنّه صبغة الهويّة في عظموت عمائها، ونسخة الأنيّة في إطلاق إسمائها، فإذا تجلّى أحرق الهمم، وإذا تخلّى أغرق العزائم، ومهما تفوقت المعارج فهو الأعلى، وحيثما تغورت الموالج فهو الأدنى، ولولا حجاب البشريّة؛ ونقاب الرّوحانيّة، لأفنت سبحات نوره كلّ ذرّة في الملك والملكوت، فسبحان من كلّله بالقدس، وتعالى من توّجه بالكبرياء، وعزّ من زمّله بالجبروت، وجلّ من دثّره بالسّبحات، ولا غرو فهذا المظهر من ذلك المصدر ، وعلى آله وصحبّه وسلّم .